إخفاقات أحيزون المتواصلة تدفعه إلى ترهيب وسائل الإعلام
متابعة | زكرياء نايت
يبدو أن التغطية الإعلامية للإنتكاسات المتتالية لجامعة ألعاب القوى لم ترضي رئيسها عبد السلام أحيزون، مما دفعه إلى استعمال أساليب الترهيب والتهديد من قبيل توقيف الحملات الإشهارية والإعلانية التي تقوم بها الشركة الوطنية “اتصالات المغرب” التي يرأس أحيزون مجلسها الإداري.
وكان يأمل أحيزون أن تساهم الميدالية الذهبية التي حققها البطل العالمي سفيان البقالي في أولمبياد باريس، في تلميع صورته وحمايته من الإنتقادات والسخط الشعبي ناسيا أن ألعاب القوى في السنوات الآخيرة أصبحت تعيش واقعا مظلما ونتائج كارثية لم يسبق لها أن عاشته أبدا، لدرجة أن المغرب أصبح غائبا تماما عن سباقات يملك أرقامها القياسية أو ميداليات أولمبية فيها على غرار سباق 1500 متر وسباق 800 متر سيدات أو حتى سباق 5000 متر و10000 متر، بعبارة آخرى صريحة ووجيهة “من دون سفيان البقالي المغرب لن يستطيع صعود البوديوم سواء الإفريقي أو الدولي”.
ولا شك أن غياب التجديد والتشبيب جعل من جامعة ألعاب القوى، جامعة عقيمة غير منتجة على الرغم من الميزانية الكبيرة التي تُصرف عليها، فضلا عن تعمد تغييب الأبطال السابقين وعدم الإستفادة من خبراتهم وتجاربهم السابقة في ألعاب القوى، فكيف يُعقل أن أبطال مغاربة حققوا ميداليات ذهبية في الأولمبياد وبطولة العالم يتم إقصائهم من التسيير فقط للإختلاف معه في وجهات النظر.
ففي الوقت الذي كنا ننتظر خروح إعلامي صريح ووجيه لعبد السلام أحيزون الرئيس التاريخي لألعاب القوى (بالمدة الزمنية وليس بالتتويجات) يعترف فيه بهزالة حصيلته الرياضية ويكشف فيه عن مستقبل هذه الجامعة التي أصبحت عقيمة لدرجة أن المغاربة لم يعودوا قادرين على ذكر أسماء الأبطال الحاليين ما عدا سفيان البقالي وزميله “تيندوفت” الذي يظل بعيد رقميا عن تحقيق البوديوم، أطل علينا أحيزون بقرار ترهيب المؤسسات الإعلامية التي تنتقد حصيلته أو تشير إلى الأخطاء التي ارتكبتها هذه الجامعة وذلك عن طريق حرمانها من الدعم الإعلاني التي تقدمه مؤسسة وطنية رأسمالها الأساسي هو الشعب المغربي.
هذه الأساليب لن تحبط عزيمتنا ولا طموحنا كإعلام مغربي هدفه رؤية الأبطال المغاربة في البوديوم، خصوصاً وأننا نتجند خلف جلالة الملك محمد السادس الذي لطالما دعا في خطاباته إلى “الجدية” في العمل والتسيير والبناء وغيرها من الأمور التي تتعلق بتنمية بلادنا.
ولتذكير المغاربة، فإن عبد السلام أحيزون تولى مهامه رئيسا للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى أول مرة في 4 دجنبر 2006 خلفا لمحمد أوزال، رئيس اللجنة المؤقتة، وأعيد انتخابه يوم 29 نونبر 2010 لولاية ثانية، ثم ولاية ثالثة في 29 يناير 2015، مدتها أربع سنوات، قبل أن يعاد انتخابه لولاية رابعة في 22 أبريل 2019، وولاية خامسة خلال السنة الماضية.
فمن له المصلحة في رؤية رياضتنا تتدمر وتهوى إلى القاع !؟.
منقول عن موقع sport7.ma