تسييج حدائق المندوبية بطنجة يثير سخط الساكنة والمرصد يدخل على الخط

دقّ نشطاء وجمعويين بطنجة ناقوس الخطر بعد الشروع في تسييج حدائق المندوبية بطنجة (سيدي بوعبيد) في غياب أي يافطة تقنية تشرح مستقبل هذه المنطقة الخضراء، وحسب ما راج من أخبار أن الحديقة ستتحول الى موقف تحت أرضي .
وأعرب مرصد حماية البيئة و المآثر التاريخية بطنجة في بلاغ له، عن قلقه الكبير من عملية التسييج التي تعرفها حدائق المندوبية بطنجة و ما يروج من أخبار حول مشروع لإنشاء موقف تحت أرضي للسيارات على أنقاض الحديقة في غياب تام لأي تشوير أو معلومة رسمية حول الموضوع .
و استحضر المرصد المميزات البيئية والتاريخية للموقع المذكور، وعبّر عن رفضه القاطع لأي مساس بهذا المتنفس الطبيعي، حيث قام المرصد ليلة أمس بزيارة ميدانية للموقع المذكور و باشر اتصالاته مع الجهات المعنية، وكذلك استجلاء للمعلومة الرسمية والمضبوطة كخطوة أولى قبل المرور الى أي اجراءات ومواقف أخرى .
وتابع البلاغ، أن سنوات من العمل المدني الدؤوب لمواجهة أطماع وحوش المال والعقار وجرائمهم يؤكد أن أي اعتداء على الموقع المذكور هو جريمة جديدة سيتصدى لها أبناء المدينة بكل حزم وقوة .
وختم البلاغ، أن المرصد يتابع الموضوع عن كثب، ويثمن تحرك العديد من المناضلين البيئيين الذين يتابعون هذا الملف، ويدعو عموم ابناء المدينة ومختلف فعاليتها البيئية والحقوقية للتعبئة العامة للوقوف أمام هذه الكارثة البيئية المُحتملة، ويدعوهم الى مزيد من اليقضة دفاعا عن بيئة المدينة ومآثرها التاريخية .