تشققات تفضح صفقة تأهيل كورنيش شاطئ سيدي قاسم بطنجة

متابعة | هيئة التحرير

فضحت تَصدعات وتَشقّقات ظهرت على أرضية كورنيش شاطئ سيدي قاسم بمنطقة الحجريين جماعة اكزناية، المطل على ضفاف المحيط الأطلسي، غش الأشغال المُنجزة، وعرّت واقع المشروع الذي راهن عليه المكتب المسيّر لجماعة اكزناية التي يرأسها الإستقلالي محمد بولعيش.

ولم يمرّ سوى أشهر قليلة على افتتاح هذا الكورنيش الذي يضم ملعب صغير لكرة القدم وفضاءات رياضية للأطفال والكبار، الذي أعطيت فيه انطلاقة الأشغال في أبريل 2022، حتى انكشفت عيوب بنيوية، وفضحت جودة الأشغال، ما سيحرج المقاولة صاحبة إنجاز المشروع الذي شكّل متنفسا لساكنة المنطقة والزوار والسياح.

الغريب، أن جماعة اكزناية ومنذ شهرين من ظهور هذه التشققات، ظلّت مكتوفة الأيدي ولم تحرك ساكنا، لتصحيح الوضع، مع إلزام المقاولة صاحبة الصفقة بإصلاح هذه التشققات التي تشكل خطرا على الأطفال، مع ترتيب الجزاءات القانونية وفق ما ينص عليه دفتر التحملات المصادق عليه من الطرفين،

وبعد فضيحة كورنيش اكزناية، صار حريّا بالسلطة الولائية الوصية أن تفتح تحقيقا في صفقات مشاريع البرنامج التنموي لتأهيل وتهيئة جماعة اكزناية، الذي رصد حوالي 700 مليون درهم، حيث خصص لإحداث وتهيئة المساحات الخضراء والتأثيت الحضري ميزانية تزيد عن 3,6 ملايير سنتيم، للتأكد من التزام الشركات والمقاولات بدفاتر التحملات.

نشير الى أن هذا البرنامج التنموي يتم تحت إشراف من ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة ووكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال وجماعة اكزناية.

ويتكون البرنامج التنموي، من إحداث وتهيئة الطرق والأرصفة وممر تحت أرضي، وتقوية وتوسعة شبكات الماء والكهرباء والتطهير السائل، وإحداث وتهيئة المساحات الخضراء والتأثيث الحضري، وإحداث مرافق اقتصادية واجتماعية للقرب، وإحداث منشآت وتجهيزات رياضية وثقافية، وإحداث مواقف لحافلات النقل الحضري وسيارات الأجرة وتنظيم مساراتها.