جديد ملف “اختلاسات دانيال” بتطوان..
كان من زبناء كازينو طنجة
متابعة | هيئة التحرير
مثل مدير بنك الإتحاد المغربي للأبناك بتطوان ونائب رئيس جماعة تطوان “دانيال.ز” صباح اليوم السبت 25 ماي 2024 أمام الوكيل العام للملك بمحكمة جرائم الأموال بالرباط، بعد قضائه لثلاثة أيام رهن تدبير الحراسة النظرية لدى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، على خلفية تورطه في اختلاس مبالغ مالية كبيرة تجاوزت 5 ملايير سنتيم، تم سحبها عبر دفعات من أرصدة زبنائه في الوكالة البنكية التي يشغل فيها منصب “مدير”.
وأحال الوكيل العام للملك بذات المحكمة مدير البنك وموظف أخر على قاضي التحقيق مع ملتمس الإيداع بالسجن، وفور مثولهما أمام قاضية التحقيق، حدّدت الأخيرة أول جلسة لهما من أجل مباشرة التحقيق التفصيلي معهما، وأمرت بإيداعهما بسجن تامسنا.
وعلم مٌباشر من مصادر متطابقة وشديدة الإطلاع، أن مدير البنك كان مدمنا بشدة على القمار، ومن الزبناء الأوفياء لكازينو طنجة وخسر كل المبالغ المختلسة في لعب “Roulette”، إذ يتوافد عليه بإستمرار ومنذ مدة طويلة، كما أنه قبل اعتقاله بيومٍ واحد، زار الكازينو لثلاثة أيام متتالية وخسر أزيد من 300 مليون سنتيم، ليعود أدراجه الى تطوان متكبدا خسارة مالية كبيرة.
المثير في هذا الملف الذي هزّ مدينة تطوان، لِما يحظى به “دانيال” من مكانة إجتماعية وسياسية محترمة في المدينة، أن لِجان التفتيش التابعة للبنك المركزي كانت تحطُّ رِحالها في الوكالة البنكية بتطوان، بشكل روتيني للقيام بمهامها على غرار باقي الوكالات البنكية في ربوع المملكة، إذ استغرب عدد من المهتمين بهذا الملف، من عدم اكتشاف مفتشي البنك للخروقات والإختلاسات التي شهدتها الوكالة.
ومن غير المستبعد أن يكشف الإستنطاق التفصيلي من طرف قاضية التحقيق بمحكمة جرائم الأموال بمحكمة الإستئناف بالرباط، عن تورط مسؤولين في الإدارة المركزية للبنك، يُشتبه تغاضيهم عن اختلالات هذا المدير الذي تربطه بهم علاقة صداقة، إذ كانوا يزورونه في تطوان في عدة مناسبات.