جون أفريك: الجزائر أخطأت التقدير بعد قراراها القاضي بمنع الشحن من الموانئ المغربية
لم يمر شهر واحد على قرار الجارة الجزائر منع كافة عمليات الشحن من الموانئ المغربية في اتجاه موانئها، حتى أقدمت مؤخرا على التراجع عن هذا القرار، بعدما تبين لها بما لا يدع مجالا للشك أن تقديراتها الاقتصادية والسياسية لهذا القرار كانت خاطئة وستكون ذات تكلفة مالية باهظة.
وبحسب ما أفاده تقرير نشرته مجلة “جون أفريك”، فإن القرار الذي أصدرته الجزائر منذ شهر، والذي يتعلق بمنع المستوردين في الجزائر من الاعتماد على الموانئ المغربية في استيراد البضائع وتغيير طرق الشحن عبر موانئ أخرى، أبرزها الموانئ الإسبانية، كان تقديرا غير محسوب العواقب.
ووفق نفس المصدر، فإن ذلك القرار كان يإيعاز من النظام الجزائري الذي لم يُقدر ببالشكل المطلوب التبعات الاقتصادية للقرار، وبالتالي تم مؤخرا التراجع عنه، لأن الاستمرار فيه كان يعني ارتفاع تكلفة الشحن على البضائع التي تستوردها الجزائر، وقد ينعكس سلبا على الأسعار في الأسواق المحلية بالجزائر.
وأشارت المجلة الفرنسية المذكورة، أن قرار الجزائر بمنع الشحن من الموانئ المغربية، تزامن مع إطلاق المغرب مبادرة منح “منفذ أطلسي” لدول منطقة الساحل في إفريقيا، وهو ما يُمكن تفسير الخطوة الجزائرية على أنها كرد فعل للمبادرة المغربية، إلا أن التقديرات كانت متسرعة وبالتالي خاطئة.