حراس الأمن الخاص يعيثون فسادا بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بطنجة

متابعة – حاتم الطالبي

في عرض من أعراض الداء والشلل والفشل، أصبح حراس الأمن الخاص بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بطنجة جزءا من المشكلات التي تعيشها هذه المؤسسة الصحية، إذ باتوا طرفا في الوساطات والسمسرة التي يبدو أنها تؤثر سلبا على السير العادي لهذا المرفق العام، في غياب أي مراقبة لهذه الشريحة التي تتصرف خارج إطار القانون في كثير من المرّات، رغم أن المرتفقين يساهمون في كثير من الأحيان في بعض المناوشات التي تحدث داخل المستشفى، خاصة في قسم المستعجلات الذي يُفترض أن يكون مبعث أمل للمرضى.

وذكرت مصادر لموقع مُباشر، أن حارسين للأمن الخاص بمصلحة المستعجلات، كانا تربطهما علاقة مشبوهة مع مقتصد المستشفى، وأن هذا الأخير كان يُغطي على الأفعال التعسفية التي يقترفها المعنيان بالأمر، والتي شملت السمسرة مع المصحات الخاصة ومختبرات التحاليل والشواهد الطبية، وكل هذا مقابل العمل كمخبريه، وخدمة مصالحه الخاصة، وتجدر الإشارة إلى أن المقتصد المذكور تعرض لعقوبة التوقيف عن العمل على إثر تورطه في ملفات فساد خطيرة باشرت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التحقيق فيها.

اضافةً لما ذُكر، فإنه يتم منع بعض المواطنين أيضا من دخول قسم المستعجلات بطريقة تعسفية، ممّا يُشكّل اعتداءً على حقّ المواطنين في التطبيب الذي يضمنه الدستور لجميع المغاربة، لكن الشكايات التي تتقاطر على الموقع توحي بأن شيئا غير عادي يحدث، وهو ما جعلنا نخوض في هذه الحيثيات، إن لم نقل الاعتداءات قصد إصلاح ما يمكن إصلاحه قبل فوات الأوان.

فهل سيُقدم مدير المستشفى على اتخاذ المُتعيّن في حق الحراس المتورطين في هذه التجاوزات، أم أنه سيلتزم الصمت كما العادة فيضيع بصمته حق المرضى وزائريهم من المواطنين؟

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى