ضابط بالديستي يعترف بتلقيه أموال من طرف بارون الكوكايين “الشنتوف”

تطورات مثيرة تعرفها محاكمة شبكة بارون الكوكايين “حكيم الشنتوف”، الذي ألقي عليه القبض يوم 18 ماي الماضي، من طرف الفرقة الوطنية وبتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بالقرب من مطعم لوبينا بلانكا بطنجة، بعدما ظل مبحوثا عنه لعدة سنوات.

وحسب ما ذكرته يومية الصباح في عددها الصادر يومه الأربعاء، أن ضابط بجهاز الديستي بطنجة، والمعتقل ضمن شبكة الشنتوف، حيث كان يمدّ هذه العصابة بمعلومات سرية مقابل عمولات مالية، حسب ما أدلى به لهيئة المحكمة بالرباط، حيث بلغ البلغ الذي جناه من أباطرة المخدرات بمدينة طنجة، مستغلا من منصبه في مصلحة جمع المعطيات وتتبع الشبكات الاجرامية المختصة في التهريب الدولي للمخدرات، حوالي 200 مليون سنتيم وفق ماكشفت عنه اليومية.

وتابعت الصحيفة، أن الضابط وإلى جانب تورطه في إفشاء معطيات مشمولة بالسر المهني، مقابل الحصول على مبالغ مالية عن طريق الرشوة للامتناع عن عمل من أعمال وظيفته، تورط في المشاركة بعمليات تهريب للمخدرات مستغلا منصبه الأمني والحماية التي كان يوفرها لشركائه، حيث تم ضبطه متلبسا بتسلم  مبلغ 10 مليون سنتيم، كما تلقى عمولات بالملايين من عدة بارونات وفي مقدمتهم “حكيم الشنتوف”، وفق ماصرح به خلال التحقيقات.

يومية الصباح، أوردت أن الضابط الموقوف كان يخبر تجار المخدرات الذين كان يتعامل معهم بموعد تنظيم الحملات الأمنية، كما يشعر بعضهم بأن أسماءهم من ضمن المطلوبين للعدالة، وكان يتلقى 2 إلى 5 مليون سنتيم عن كل معلومة يقدمها، كما تسبب في إسقاط أبرز منافسيهم في تجارة المخدرات والذين تمت محاكمة بعضهم.

وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، قد تمكنت شهر ماي الماضي، من توقيف ضابط الشرطة المعني والذي كان يعمل بالمديرية الجهوية لمراقبة التراب الوطني بمدينة طنجة، وذلك للاشتباه في ارتباطه بشبكات الاتجار الدولي في المخدرات والمؤثرات العقلية، وإفشاء السر المهني والتواطؤ والرشوة، والتستر عن أشخاص مبحوث عنهم، وذلك بعد أن كشفت التحقيقات مع المدعو “سعيد الحلوف” الموجود حاليا رهن الإعتقال بالسجن المحلي بطنجة عن تورطه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى