قيادات أنجحت مؤتمر البام الخامس

متابعة | هيئة التحرير

أسدل الستار يوم الأحد 11 فبراير 2024 على أشغال المؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة الممتد لثلاثة أيّام ببوزنيقة تحت شعار “تجديد الثقة لضمان الاستمرارية”، بانتخاب لجنة مؤقتة تقود سفينة الحزب، على رأسها منسقة في شخص فاطمة الزهراء المنصوري، بمعية كل من محمد المهدي بنسعيد، وصلاح الدين أبوالغالي.

ولم يخفي مناضلي الحزب تخوفهم من أن تطغى قضية اعتقال القياديين البارزين في الحزب سعيد الناصيري وعبد النبي بعيوي على جو المؤتمر الذي شارك فيه أزيد من 3500 مؤتمر ومؤتمر مثلوا كل جهات المملكة، إلا أن جرأة فاطمة الزهراء المنصوري كانت حاضرة طيلة أطوار المؤتمر، وسارعت للردّ بكل حرقة على قضية اعتقال بعيوي والناصيري، قائلة: “كلنا تفاجئنا مما وقع بحالنا بحالكم، وكاين فينا لي ما نعاسش دك ليلة، ولا ذنب لنا فيما جرى..”، ورفضت المنصوري بشدة تحميل مسؤولية قضية اسكوبار الصحراء للأمين العام المنتهية ولايته عبد اللطيف وهبي، موضحة أن وهبي تعامل بنضج سياسي عالي مع القضية، ونفت المنصوري في معرض مداخلتها أن “يكون الحزب قد مُوِّل من مال مكسبه من حرام”.

وتوجهت كل الأنظار صوب مركب مولاي رشيد ببوزنيقة الذي احتضن مؤتمر البام، وكان محطّ اهتمام ومتابعة وساعة من طرف كل وسائل الإعلام الوطنية والدولية، وتميز بحضور كل الفعاليات السياسية أبرزهم رئيس الحكومة عزيز أخنوش وزعماء أحزاب وسفراء دول أجنبية.

قياديو البام استغلوا مناسبة المؤتمر لتمرير مجموعة من الرسائل للمشككين في مشروع الحزب، مجمعين على أن الحزب يدبر بحكامة جيدة شؤون عشرات الجماعات الترابية والمجالس المنتخبة بفضل حِنكة وكفاءة منتخبيه، كما يعد شريك أساسي في التحالف الثلاثي الذي يقود الحكومة الحالية.

وخِتاما يمكن القول أن أبرز ما ميّز المؤتمر الخامس للبام، هو التنظيم المحكم لأطوار المؤتمر طيلة أيّامه الثلاثة، ما يعكس قوة هياكل الحزب في تكوين وتأطير مناضليه، وهذا راجع الى الإجتماعات المكثفة المسبقة مقرونة بتوجيهات قيادات الحزب، كي يمرّ المؤتمر في أجواء وظروف تليق بصورة حزب بصم على إسمه بقوة في المشهد السياسي المغربي بالرغم من حداثة تأسيسه.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى