قياديو البيجيدي ساخطون على التحالف مع البام بطنجة وخيي يصفه بالأخرق

خلف قرار دخول حزب العدالة والتنمية في التحالف الأغلبي المسير لمجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، الذي يقدوه حزب الأصالة والمعاصرة ردود فعل ساخطة داخل البيجيدي كانت أبرزها وصف محمد خيي القيادي بالحزب القرار بالأخرق.
واعتبر محمد خيي الذي يشغر منصب نائب الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة الشمال في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك”، أن “قرار التحالف مع البام والمشاركة معه في المكتب والترشيح للنيابة الاولى للرئيس وللنيابة الخامسة بعد سحب الترشح للرئاسة قرار فاقد للمشروعية لانه لم يتم اتخاذه حسب علمي من طرف اي مؤسسة حزبية”.
وشدد خيي على أن “التحالف مع البام في جهة طنجة تطوان الحسيمة، يجب ان تسبقه التوضيحات الضرورية لشرح هذا التحول في التقدير السياسي وتبرير الانتقال من ضفة الى اخرى تفاديا لسوء الفهم والالتباس الحاصل الان في فهم موقع الحزب بعد ان تحدث بلاغ الكتابة الجهوية عن استهجانه لظروف تشكيل الاغلبية وتحذيره من التراجعات الديمقراطية واستمرار التحكم في صناعة الاغلبيات الهجينة، بل ان قرار التحالف مع البام في اعتقادي يجب ان يسبقه عمل نقدي للمواقف السابقة وان يُقَدَّم بين يديه نقد ذاتي حقيقي لكل الخطابات والمتون السياسية التي انتجها العقل الجمعي لحزب العدالة والتنمية بخصوص هذه المسألة”.
وأضاف المتحدث، أن “الإلتحاق بالاصالة والمعاصرة والأغلبية التي يقودها لتدبير الجهة في الانفاس الاخيرة من عمر الولاية الانتدابية هو عمل لاطائل منه”.
إلى جانبه وصف محمد أمحجور عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، قرار دخول البيجيدي في تحالف مع البام، ب”تدبير صغير لأمر كبير”، معتبرا أن القرار سيمنح حزب الجرار ترياق الحياة في الوقت بدل الضائع.
وفي السياق ذاته علق القيادي في حزب العدالة والتنمية عبد الصمد الإدريسي، على القرار بقوله “في منطق السياسة تغيير الموقف 180 درجة يقتضي نقاشا سياسيا” متسائلا في الوقت ذاته عن مالذي تغير في حزب الأصالة والمعاصرة للدخول في تحالف معه.
وأضاف الإدريسي، “البام الذي أفسد العملية السياسة منذ 2007 هو نفسه لم يتغير.. فإذا كان اليوم يعيش أزمة انفجار من الداخل، فلا معنى لاعطائه ترياق الحياة”.
وأوضح عبد العزيز أفتاتي عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن “قرار الدخول في تحالف مع حزب البؤس (مشيرا إلى حزب البام) على مستوى جهة طنجة، لم يناقش داخل الأمانة العامة للبيجيدي”، واصفا حزب الجرار ب”مزبلة التاريخ”.
هذا وأكد أفتاتي في تصريح صحفي على أن الموقف المطلوب خلال هذه المرحلة، هو “مواجهة حزب البؤس، ودفعه إلى مصيره الحتمي، لأنه صنيعة الدولة العميقة، واستمراره مؤشر على السلطوية والفساد، ويعني استمرار محاولة الاتفاف على الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي”.
يذكر أن حزب العدالة والتنمية بمجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، فجر اليوم الإثنين مفاجئة من العيار الثقيل بعد أن أعلن عن انسحاب مرشحه سعيد خيرون من سباق رئاسة مجلس جهة الشمال، ودخوله في التحالف الأغلبي المسير لمجلس الجهة والذي يقوده حزب الأصالة والمعاصرة، وهو ماتسبب في خلاف حاد في صفوف الحزب ليس على صعيد الجهة فقط بل على الصعيد الوطني، وصل حد اعتبار القرار بمثابة خروج عن منهج الحزب ومساره الإصلاحي.