نظير أزمة المياه التي يمر منها المغرب… “الأوقاف” توحّد خطبة الجمعة في المساجد

لا يختلف اثنان على أن المغرب يعيش اليوم وضعاً عصيباً ومقلقاً يرتبط أساساً بأزمة مائية لم يسبق لها مثيل، وهو الأمر الذي يستلزم ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﲨﻴﻊ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﳌﻌﻨية لإيجاد خطط وحلول للتخفيف من وطأة الجفاف، من جهتها، دعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى توحيد خطبة الجمعة لهذا اليوم حول موضوع: ” أهمية الماء وحسن تدبير استعماله”.

وجاء في نص الخطبة التي حصل “مباشر“ على نسخة منها : “الحمد لله الذي أنزل من السماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون، نحمده سبحانه وتعالى حمد المقرين بنعمته ولها يشكرون، أيها الإخوة المؤمنون، يقول الله تعالى في محكم تنزيله: أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ وَانتُمُ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ. في هذه الآية الكريمة امتن الله تعالى على عباده بنعمة الماء التي هي نعمة كبرى ومنحة عظمى يتوقف عليها وجود الكائنات الحية كلها، كيف لا ؟ والماء هو إكسير الحياة وسر النماء “.

ووفق ذات الخطبة، فإن “ديننا الإسلامي الحنيف ينهى عن الإسراف والتبذير في سائر الأمور عامة وفي الماء خاصة، ولنا في رسول الله ﷺ أسوة حسنة، فلو أخذنا مثالا واحدا من حياته الشريفة في استعمال الماء لكان كافيا ودالا دلالة واضحة على أهمية الماء وعدم جواز الإسراف فيه”.

ونوهت الخطبة، إلى أنه “إذا كان تقليل الماء مطلوبا في الوضوء والغسل، وهما عبادتان كبيرتان، تستباح بهما الصلاة والطواف وغيرهما، فماذا يمكن أن يقال في الأمور الأخرى كالاستحمامات غير الضرورية وغسل المحال والأرصفة والطرقات والسيارات وما شاكل ذلك بخراطيم ورشاشات المياه مما تضيع فيه كميات كبيرة من الماء، مع شدة الحاجة إليه، وندرته خصوصا في هذه الظروف والتقلبات المناخية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى