وهبي بطنجة..لقاء مصالحة أم تصفية الحسابات ؟

استأثرت زيارة الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، لمدينة طنجة مطلع الأسبوع الجاري، باهتمام متتبعي الشأن السياسي بالمدينة، والذين أبدوا فضولهم حول الدور الذي سيلعبه قائد حزب الجرار في لملمة ماتبقى من الحزب، وإنهاء التصدع وحالة الإنقسام الذي يشهده بسبب إرهاصات مرحلة الأمين العام السابق إلياس العماري.
مصادر مُباشر، كشفت أن عبد اللطيف وهبي الذي عقد جلسات ماراطونية مع أبرز قيادي ومسؤولي الحزب بجهة الشمال طيلة اليومين الماضيين، يسعى إلى إنهاء التصدع وجمع الفرقاء وتقليص فجوة الاختلافات بين قيادات الحزب بالمدينة، الذين يعيشون على وقع حالة انقسام حاد منذ المؤتمر الرابع الذي عُقد بين 7 و9 فبراير الماضي، وما تلاه من تطاحنات وصراعات بين تياري “الشرعية” و”المستقبل”.
هذا، ويترقب متتبعو الشأن السياسي بالمدينة، القرار الذي سيتخده عبد اللطيف وهبي، في حق عراب البام بالجهة وأحد أكبر مموليه “أحمد الإدريسي” رئيس جماعة اكزناية، حول إمكانية استمراره داخل الحزب، خاصة أن قيادة الحزب بالجهة أجمعت على الإستغناء عن الأخير، الذي أصبح بمثابة حجرة ثقيلة على عاتق حزب الجرار بسبب تصريحاته الأخيرة التي اعتبرت تحدي غير مسبوق مع وزارة الداخلية، إلى جانب خروقاته التدبيرية بمجلس جماعة اكزناية، التي دفعت وزارة الداخلية لسحب صلاحية التوقيع منه.
كما أثارت زيارة وهبي، ردود فعل متباينة داخل المشهد السياسي المحلي، بين من اعتبر أن تحرك الأخير يأتي لإنقاذ الحزب من تصدع كاد أن يعصف به، وإنهاء الخلاف الذي خيم على قياداته، قبيل اشهر من انطلاق الإستحقاقات الشريعية والمحلية المقبلة، فيما اعتبر آخرين أن زيارة وهبي ستسهم في توسيع هوة الخلاف داخل الحزب بالمدينة، خاصة إذا تم الإستغناء عن أحمد الإدريسي.
وتجدر الإشارة إلى أن عبد اللطيف وهبي، يعقد لقاء تواصليا يوم غد الأربعاء، مع رئيسة مجلس الجهة والأمين الجهوي والأمناء الإقليميين، وبرلمانيي الحزب ورؤساء المجالس الإقليمية المنتمين للحزب بالجهة، بمناسبة افتتاح المقر الجهوي الحزب الأصالة والمعاصرة بجهة طنجة تطوان الحسيمة بمدينة طنجة.