“حومة الشوك” تتجه للتربع على عرش تجارة الممنوعات بطنجة

في الوقت الذي تسعى فيه عدد من الأحياء بعاصمة البوغاز طنجة للتخلص من وصمة تجارة المخدرات، التي بصمت عل سمعتها لسنوات طوال، يتجه “حي بنكيران” المعروف بـ”حومة الشوك” أحد أكبر الأحياء العشوائية بالمدينة الواقع داخل المجال الترابي لمقاطعة مغوغة، بسرعة قياسية للتربع عل عرش تجارة المخدرات بالمدينة، حيث أصبح محضنا لتجار المخدرات ووجهة أولى لضحايا هذه الآفة بمختلف أصنافها.

إن كنت من مدمني المخدرات بمختلف أصنافها بدءا من “الحشيش” مرورا بـ”الكوكايين” و ” الهيروين” وصولا للأقراص المهلوسة خاصة “الإكستازي” و “الإيكستا”، ولم تجد ضالتك في المدينة وضاقت بك السبل، فما عليك إلا أن تقصد “حومة الشوك” أو “كولومبيا” كما يحب البعض تسيمتها، فحتما ستجد ضالتك هناك على مدار 24 ساعة.

وكأن استفحال هذه الظاهرة في الحي السالف الذكر، والذي أصبح بمثابة سوق مفتوح للإتجار وترويج هذه المواد، وتصاعد مؤشرات استهلاك الشباب من ساكنة الحي لهذه السموم، لم يكن كافيا، فقد عمد أباطرة وموزعي المخدرات بالمدينة على تجنيد عدد من القاصرين بالحي، ومدهم بدراجات نارية من نوع “SH” واستغلالهم في عمليات البيع والتوزيع.

فاعلون جمعويون بحي “بنكيران” وضمن اتصالهم بموقع مُباشر، أعرَبوا عن أسى وألم عميق، يختلج ذواتهم جراء الحالة المزرية التي أضحى عليها الحي، وتفشي ظاهرة الإتجار في المخدرات في صفوف الشباب والمراهقين أقل من 18 سنة، بشكل “مخيف وغير مسبوق” على حد تعبيرهم، في غفلة من السلطات الأمنية.

وأضاف المتحدثون، أن ارتفاع عدد مروجي هذه السموم في الحي ساهم بشكل مباشر في تنامي عدد المقبلين عليها من المراهقين نظرا لسهولة إقتنائها.

واعتبر المتحدثون أن استفحال هذه الظاهرة يسائل جدوى وجود دائرة أمنية في قلب الحي المذكور، وجدوى تدخلاتها التي تظل جد محدودة، وما إذا كانت تتكاسل في رفع التقارير حول وضعية الحي.

هذا، وحذروا الجهات المعنية وعلى رأسها المصالح الأمنية بالحي، من أنّ عدم التعاطي مع الظاهرة بحزم قد “ينذر بكارثة حقيقية” على مستقبل الشباب والأطفال جراء استفحال هذا الغول.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى