“شباب ضد الانتحار”..مبادرة تروم وقف نزيف الإنتحار بشفشاون

أطلقت مجموعة من الفعاليات الشفشاونية، حملة رقمية جديدة للتوعية والتحسيس ضد ظاهرة الانتحار، التي ترخي بظلالها على إقليم شفشاون، متسببة في استنزاف عشرات الأرواح سنوياً، حيث لا يمر الأسبوع دون أن يسجل الإقليم حالة انتحار جديدة.

وخرجت هذه المبادرة إلى الوجود من خلال مجموعة فيسبوكية تحت عنوان “شباب ضد الانتحار”، والاي أطلقت لمناقشة الظاهرة وآثارها وفتح نقاش حول أسبابها وآثارها وخصوصاً تحسيسُ الفئات الأقل سنًّا حول عواقب الظاهرة السلبية على المجتمع وعلى أسر المقدمين على هذا الفعل.

ويذكر أنه قبل أسابيع، توجّه رئيس المجلس الإقليمي لشفشاون، عبد الرحيم بوعزة، بملتمس إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، قصد إجراء دراسة من طرف المجلس الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي حول تنامي ظاهرة الانتحار في إقليم شفشاون.

وجاء في الملتمس،”أحيطكم علما بالوقائع المتتالية و الصادمة التي تتابعها بذهول شديد مكونات الرأي العام المحلي بإقليم شفشاون، من حيث ارتفاع نسبة حالات الانتحار و تزايد وتيرة المبادرات الذاتية الطائشة في الإجهاز على النفس، الأمر الذي يعد تهديدا في الصميم لمقومات الاستقرار النفسي للنسيج الاجتماعي، و مسا خطيرا بسلامة أرواح المواطنين و الحق في الحياة المحميان دستوريا”.

واعتبر رئيس المجلس الإقليمي لشفشاون في ملتمسه هذه القضية بـ”الحساسة والشائكة التي تؤرق بال الساكنة المحلية بثقلها الأمني وبانعكاساتها السلبية على السكينة المجتمعية”، ولذلك، يضيف المتحدث ذاته، “ألتمس منكم رئيس الحكومة إحالة هذا الطلب إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي و البيئي بخصوص إجراء دراسة قطاعية و مجالية متخصصة في موضوع: (رصد مسببات ظاهرة الانتحار وتحديد آليات التصدي لها بإقليم شفشاون).”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى