ندوة المرصد..حضرت السياسة وغابت البيئة

نظم مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بمدينة طنجة الجمعة الماضي، ندوة إعلامية لتقديم تقريره السابع لسنة 2018، حول حالة البيئة ووضع المآثر التاريخية بمدينة طنجة.

لكن على خلاف السنوات الماضية خلفت هذه المحطة إرتدادات في أوساط الفاعلين السياسيين والمدنيين والإعلاميين بالمدينة، نظرا لطبيعة الضيوف والظروف التي واكبت تنظيمها، حيث شهدت ولأول مرة غياب ممثل أهم مؤسسة منتخبة بالمدينة، وهو ما فتح المجال لحضور رئيس مجلس جهة طنجة – تطوان- الحسيمة.

غياب العبدلاوي عن هذه المحطة خلف إستفاهامات عديدة في أذهان المتتبعين حول أسباب هذا الغياب، والذي تبرره الرواية الرسمية بعدم تلقيه لأي إتصال هاتفي من المؤسسة المعنية وعدم تسلمه للدعوة التي غالبا طالها التجاهل في أحد مكاتب الجماعة، خصوصا أن مجموعة من النقاط المدرجة في التقرير تدخل ضمن مجالات واختصاصات المؤسسة التي يمثلها، في حين رجح البعض أن الأسباب الحقيقية لعدم حضور العمدة هي غضبه من الشعارات التي رفعت ضده في إحدى الوقفات حول حدائق المندوبية أمام مقر ولاية الجهة بحضور رئيس وأعضاء مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية، مع العلم أن المرصد يتوصل بمنحة سنوية سمينة من مجلس جماعة طنجة الذي يرأسه البشير العبدلاوي.

وفسر متتبعي الشأن المحلي بالمدينة، حضور إلياس العماري الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة ورئيس جهة طنجة – تطوان- الحسيمة في ندوة المرصد، بالمحاولة اليائسة لإظهاره في جبة المناضل المدافع عن مصالح المدينة وهموم ساكنتها، وهو الذي لا تربطه بالمدينة غير الخير والإحسان، ولم يفوت العماري الفرصة حيث دعا لتأجيج الإحتجاجات في ملف حدائق المندوبية والوقوف بكل قوة ضد الجرافات، وهو ما أثار السخرية حيث تناسى العماري أن شقيقه فؤاد العمدة السابق هو الذي وقع على مشروع احداث مرآب تحت أرضي في المنطقة، كما تناسى إلياس أن كل الخروقات التي طالت المناطق الخضراء والترامي على الملك الغابوي والبحري تمت في عهد شقيقه فؤاد، وذكرت مصادر لمياشر، أن هناك أطراف داخل المرصد سعت جاهدة الى إحياء إلياس العماري سياسيا من جديد بعد أن لفظته الساحة السياسية وصار خصومه يصفونه بالميت الحيّ.

كل هذه التطورات اعتبرها متتبعون بمثابة انعكاسات لما يعيشه البيت الداخلي للمرصد من صراعات ومحاولة أطراف سياسية ضبطه على وثرها، ونتيجة حتمية لإنحراف المرصد عن أهدافه المسطرة، الأمر الذي دفع بعض مؤسسي هذه الهيئة إلى تقديم استقالتهم منها.

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى