ظهروا أمام الوالي واختفوا!..اتحاد طنجة ليس لعبة..
متابعة – هيئة التحرير
ربط عدد كبير من المهتمين ومتتبعي الشأن الرياضي بمدينة طنجة سلسلة الهزائم المتتالية التي مُني بها فريق اتحاد طنجة لكرة القدم في بداية الموسم الحالي، بالأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها الفريق، كاشفين أن الإنتدابات غير المقنعة التي قام بها مدرب الفريق بادو الزاكي تمَّت وِفق السيولة المالية المتوفرة، والتي لم تسمح للنادي بجلب لاعبين ذو مستوى عالي نظرا لعقودهم المرتفعة.
وتساءل عدد كبير من الجمهور عن دور رجال ونساء المال والأعمال المتواجدين في المكتب المديري، خصوصا رئيس لجنة التسويق والإشهار محمد عمار الشماع، ونائبة رئيس النادي الشعيبية البزيوي، واللذان تخلَّفا عن وعودهما أمام والي الجهة محمد مهيدية في دعم الفريق ماديا واستغلال علاقاتهم لجلب مستشهرين جدد للنادي.
وقد وُجّهت انتقادات كثيرة للشماع والشعيبية الذين استغلوا الظهور أمام الوالي بصفة الغيورين على فريق المدينة، مع الإستعداد لتقديم كل الدعم والمساعدة المالية، وواقع الحال أنهما لم يظهر لهما أيّ أثر منذ الإجتماع الأول للمكتب المديري ثم اختفيا عن الأنظار، ولا يجيبا حتى على اتصالات الرئيس ونوابه، يضيف مصدر من داخل المكتب.
ولا يخفى على الجميع أن اتحاد طنجة يحتاج الى سيولة مالية كبيرة، لضمان البقاء في قسم الصفوة، ولن يتأتّى هذا الأمر سوى بِتظافر جُهود كل الفاعلين الإقتصاديِّين والصناعيِّين في المدينة، وهذا هو المَضْنون في أعضاء المكتب المسيّر أمثال عمار الشماع والشعيبية البزيوي، الذين وقفوا موقف المتفرج وهم يشاهدون رئيس النادي وبعض نوابه يصارعون الزمن لتوفير مصاريف الفريق وحلّ مشاكله المادية التي أثقلت كاهلهم، دون أن يكلِّفوا أنفسهم عناءَ ربط اتصالات مع شركاءهم والشركات المتواجدة في المناطق الصناعية، لحثّهم على دعم الفريق، بدل من إيجاد تبريرات من قبيل أن المصانع تأثرت كثيرا بفعل جائحة كورونا ولا داعي لإحراجها، كما قال عمار الشماع في اجتماع سابق منذ شهور.
اتحاد طنجة في حاجة إلى الصناعيين والإقتصاديين والتُجار ورجال المال والأعمال والمنعشين العقاريين، والمنتخبين والبرلمانيين، من أجل هدف واحد وهو رفع “لوغو” النادي عاليا ليصل إلى مصاف النوادي الكبيرة، بما يليق بمدينة لها تاريخ وحضارة وجغرافية ساحرة.
