تشابه في الصورة يقود بلال إلى سجن ساتفيلاج ومحاميه يكشف خروقات..

سلكت قضية الشاب بلال اللغميش الذي تم اعتقاله يوم 24/02/2021 والموجود رهن الإعتقال الإحتياطي بالسجن المحلي طنجة 1 منذ تاريخ 01/03/2021، بسبب اتهامه من طرف فتاة بتزعمه لعصابة تنصب على الراغبين في الهجرة السرية، منعطفا أخر بعد ظهور خروقات مسطرية شابت عملية اعتقاله ووضعه رهن تدبير الحراسة النظرية لأزيد من 120 ساعة بخلاف ما نصّ عليه المشرع في المادة 65 و66 من قانون المسطرة الجنائية، مع غياي أي دليل مادي أو وسيلة إثبات تفيد بإرتكاب بلال الأفعال المنسوبة إليه، وفي المقابل كشف دفاع المشتبه فيه، ذ. شوقي الحافي المحامي بهيئة طنجة، في رسالة طلب السراح المؤقت وجهها لقاضي التحقيق بمحكمة الإستئناف، بأن كل الأدلة والقرائن الواقعية التي تقطع الشك باليقين تفيد بإستحالة إرتكاب بلال لصك الإتهام المتابع به، ومنها ان التوقيت التي تدعي المشتكية تعرضها للسرقة على يد 3 أشخاص كانوا على متن سيارة من نوع “كانغو”، تزامن مع توقيت فتح المطعم الذي يشتغل به في حي الدرادب وهو ما وثقته كاميرا المراقبة في المحل، بالإضافة الى أن الأوصاف والملابس التي كان يلبسها بلال لا تتطابق مع ما صرحت به المشتكية لدى الشرطة، كما أن المسافة بين مسرح العملية ومقر سكنى المشتبه فيه، الذي يقطن في حي مسترخوش ومقر عمله تتطلب حيزا طويلا من الوقت، لكي يغير ملابسه بمنزله ثم يذهب لمقر العمل بحي الدرادب.

محامي الدفاع، كشف أيضا، أن المشتكية صرحت لدى الضابطة القضائية أنها تعرفت على المتهم الحقيقي عبر الفيسبوك تحت حساب “الحبيب اللغميش”، وعند التحقق من هاتف المتهم الضحية تبين أن لديه هاتف نقال من نوع نوكيا الجيل القديم، كما أن رقم هاتفه لم يسبق أن اتصل برقم المشتكية، وهو ما يسهل التحقق منه من خلال الانتداب القضائي لدى شركة الاتصالات.

واستغرب المحامي شوقي الحافي في حديثه مع مٌباشر، كون وضع موكله رهن الإعتقال الإحتياطي تضرب في العمق قاعدة “المتهم بريء حتى تثبت إدانته”، بالرغم من أن القرائن السالفة الذكر، تفند ادعاءات المشتكية، وهو كذلك ظلم كبير من شأنه المساس بمستقبل شاب يشهد له الجميع بحسن الخلق، مضيفا بأن موكله يتوفر على كل الضمانات قصد متابعته في حالة سراح حتى يظهر التحقيق التفصيلي برائته من المنسوب إليه.

قضية بلال اللغميش تحولت الى قضية رأي عام، بعد انتشار هاشتاغ في مواقع التواصل الإجتماعي بعنوان “#أطلقوا_سراح_بلال، وطالب فيسبوكيون من أصدقائه وأبناء حيه وحقوقيين، إطلاق سراحه والبحث عن المجرمين الحقيقيين في هذه القضية.

ومن المنتظر أن تدخل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطنجة على الخط في هذه القضية، بعد ثبوت وضع بلال تحت تدبير الحراسة النظرية لخمسة أيام، وهو ما يضع عناصر الشرطة القضائية بمنطقة أمن بني مكادة تحت طائلة القانون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى