عبد النبي مورو : قرار عمدة طنجة هو قرار سياسي محض
اعتبر النائب السابع لعمدة طنجة عبد النبي مورو، قرار البشير العبدلاوي رئيس مجلس جماعة طنجة القاضي بسحب تفويض تدبير مرفق سوق الجملة للخضر والفواكه منه، بأنه سياسي بالدرجة الأولى وكان منتظرا.
وقال مورو في تصريح لموقع مباشر، أن القرار جاء نتيجة العلاقة المتوترة التي تسود بين فريق العدالة والتنمية ذي الأغلبية المطلقة وحزب التجمع الوطني للأحرار داخل مجلس جماعة طنجة، وما تلتها من الأحداث التي شهدتها دورات الجماعة، وامتناع فرق الأغلبية عن التصويت على نقاط جداول الاعمال، بسبب انفراد فريق المصباح في تدبير شؤون الجماعة دون استشارة أو اشراك باقي حلفائه السياسيين.
واسترسل مورو قائلا: بالفعل لم أعد أمارس عملي بنفس الوتيرة التي بدأت بها منذ تكليفي من السيد العمدة بتدبير مرفق سوق الخضر والفواكه، وذلك راجع لضبابية موقف حزب العبدلاوي تجاهنا، وأضاف: عدم اجتماع العمدة بنا لوضع النقاط على الحروف وتجاهله لدورنا الحيوي داخل المجلس زاد من احتقان الوضع داخل مكونات مجلس جماعة طنجة.
ولم يخفي مورو علاقته الطيبة مع شخص عمدة طنجة البشير العبدلاوي، وقال أحترم قراره على أية حال.
وقالت مصادر مقربة من حزب التجمع الوطني للأحرار لمباشر، أن العمدة واجه ضغوطا قوية من داخل حزب المصباح من أجل سحب تفويض تدبير مرفق سوق الخضر والفواكه من تحت بساط مورو، ردا على موقف حزب الأحرار بطنجة من دكتاتورية البيجيدي في تسييره لشؤون جماعة طنجة، واضافوا أن حزب الأحرار لن يشارك في أي قرار يضر بمصالح ساكنة طنجةن وسيقف بالمرصاد في وجه حزب المصباح ذي الأغلبية المطلقة في المجلس.
وقال أحد المهتمين بالشأن السياسي بطنجة أن حزب العدالة والتنمية اختار الوقت المناسب لضرب حزب الأحرار بعد اجتماعات واتفاقات لم تعد خفية، جمعت قيادات من حزب البيجيدي مع سياسيين نافذين من أحزاب الأغلبية والمعارضة، وهو ما أضعف موقف حزب أخنوش في طنجة على الأقل في الوقت الحالي، وتبقى الأيام القادمة مفتوحة على كل الاحتمالات في أفق تحالفات جديدة ولو سرية.