فضيحة..مستشفيات طنجة العمومية بدون جهاز “سكانير”

تفاجأ عدد من مرتفقي كل من المركز الإستشفائي محمد الخامس ومستشفى محمد السادس بمدينة طنجة، خلال اليومين الماضيين، بتوقف جهازي الفحص بالأشعة “السكانير” العموميين الوحيدين بالمدينة عن العمل بسبب عطب لحق بهما، وهو ما جرّ على إدارة المركزين الإستشفائين انتقادات عارمة.

وعاين مُباشر خلال اليومين الماضيين، حالة الإحتقان وسط المرضى الوافدين على المركزين الإستشفائيين، حيث لا تكاد ملامح الحزن والسخط وحتى الألم تفارق محياهم بعد أن صُدموا بتوقف الجهاز عن العمل وكأن معاناة المرض الذي أضْناهم لاتكفيهم، لتنضاف إليها معاناة البحث عن العلاج.

وأعرب عدد من المرضى في حديث مع جريدة مُباشر الالكترونية، عن استيائهم وغضبهم من عدم وجود جهاز للسكانير في أي مستشفى عمومي آخر في مدينة بحجم مدينة طنجة، بعد توقف الجهازين الآخرين عن العمل دون أن تبادر الجهات المعنية لحدود الساعة بإصلاحه، ماتسبب في ضياع مواعيد عدد من المرضى الذين يتوجب إخضاعهم للفحص بالأشعة بشكل مستعجل نظرا لخطورة بعض الحالات، علما أن هذه المواعيد تمتد في بعض الأحيان إلى عام أو أكثر.

كما تسبب توقف جهاز السكانير أيضا في معاناة عدد من ضحايا حوادث السير والمصابين في حوادث مختلفة، الذين يلجون قسم المستعجلات خاصة بمستشفى محمد الخامس بطنجة، حيث يضطرون للتوجه إلى المصحات الخاصة لإجراء الفحص بالأشعة من أجل تشخيص دقيق لحالتهم، ماقد يعرض بعضهم للخطر، ناهيك عن تكاليف الفحص المرتفعة التي تفوق طاقة هؤلاء المرضى الذي ينتمي أغلبهم إلى فئات اجتماعية هشة.

هذا، وتنضاف هذه الفضيحة إلى سلسلة الفضائح التي يشهدها القطاع الصحي خلال الآونة الأخيرة بجهة طنجة، الذي يتخبط في الفوضى والعشوائية نتيجة التدبير الفاشل الذي طبع المرحلة الماضية.

ووجب التنبيه إلى أن جهاز السكانير بمستشفى محمد الخامس بطنجة من النوع الرديء وهو ما يعرضه للعطب لمرات عديدة، مقابل تسجيل انتعاش خزينة مراكز الفحص بالأشعة المتواجدة بالمدينة الذي يقع عليها الاقبال الكبير،(مصائب قوم عند قوم فوائد).

المثير، هو الصمت الرهيب لمنتخبي المدينة وبرلمانييها الذين لم يكلفوا عناء انفسهم ان يدقوا ناقوس الخطر على الوضع الصحي المزري الذي تشهدة عاصمة البوغاز، وكأن صحة المواطن الطنجاوي غير منصوص عليها في الدستور المغربي الذي ينص على احقسة المواطن في التطبيب كحق من حقوقه على الدولة المغربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى