مصحة مشهورة بطنجة في قلب فضيحة وفاة الشاب عادل

أطباء أم جزّارة !؟

متابعة | هيئة التحرير

مازالت أجواء الحزن تُخيّم على أفراد أسرة وأصدقاء وأبناء حيّ الفقيد “عادل.أ.م”، الذي وافته المنية داخل مصحة خاصة يوم الإثنين 12 فبراير 2024 بطنجة، على إثر إهمال وتقصير متعمدين (حسب تصريح الأسرة) من طرف طبيبين أحدها قَدِم من بلجيكا، أشرفا على عملية جراحية على مستوى المخرج “المستقيم”، إذ تدين كل القرائن العلمية والطبية وصور جهاز السكانير الطبيبين، يقول شقيق الراحل في حديثه مع مٌباشر

وتعود تفاصيل القضية التي هزّت الرأي العام الطنجاوي، الى 30 من شهر يناير المنصرم، عندما ولج الراحل المصحة على رِجليه من أجل إجراء عملية جراحية بسيطة وِفق ما ذكره مُختصين، إلاّ أنه خرج من المصحة يوم الاثنين 13 من الشهر الجاري بعد قضائه ل11 يوم، محمولا على الأكتاف جثة هامدة، وسط صدمة في صفوف أفراد أسرته.

وكشف شقيق الراحل في حديثه معنا، أن الفقيد قضى 11 يوم داخل المصحة، إذ تعرّض لإنتفاخ على مستوى الأمعاء والبطن طيلة مُقامه بالمصحة ما أدّى الى تدهور صحته، وذلك راجع الى سماح الطبيب للمريض بتناول الفقيد لجميع أنواع الأطعمة، وبعد اخطار الطبيب المعالج من طرف أسرته بوضعه الصحّي، أخبرهم أن الفقيد لا يحتاج الى أي تدخل جِراحي، مكتفيا فقط بإعطاء بعض الأدوية، إلاّ أن حالة الفقيد ازدادت تدهورا حتى فارق الحياة، مع العلم أن طبيب جرّاح أخر مقرب من العائلة نصح بضرورة تدخل جراحي عاجل لإزالة الإنتفاخ وتنظيف البطن من التعفنات المنتشرة داخلها، إلاّ أن الطبيب المشرف كان له رأي أخر بسبب غروره أو جهله، مُتسبّبا في إزهاق روح.

المثير في هذه القضية، ان الطبيب الرئيسي الذي أشرف العملية سافر الى بلجيكا مباشرة بعد العملية الجراحية وظلّ يتابع حالة “عادل” بتقنية الفيديو عبر تطبيق التراسل الفوري “الواتساب”، كما أن زميله الأخر الذي بدوره شارك في العملية سافر الى الدار البيضاء، تاركين الفقيد في أيدي ممرضات أثبتن عدم كفاءتهم وتسببوا في وفاة شاب تاركا 3 بنات في عمر الزهور، في حين أن البروتوكول الطبي المعمول به، يُلزم الطبيب بمعاينة المريض بعد العملية يوميا إلى حين مغادرته المستشفى، وهو ما لم يتم العمل به.

وأورد شقيق الراحل، أن الطبيب القادم من بلجيكا لإجراء عملية جراحية في هذه المصحة، وإن كان مسجلا في جدول هيئة الأطباء بطنجة، فلا يحق له إجراء أيّ عملية جراحية كطبيب رئيسي كما ينص على ذلك القانون المنظم لمزاولة المهنة الذي تفرض وزارة الصحة، وهو ما تحاول إدارة المصحة التهرب منه، تفاديا لقرار عقابي من طرف الوزارة الوصية.

وتتجه إخوة الفقيد عادل، الى وضع شكاية لدى الوكيل العام للملك بطنجة، تتهم فيها طبيبين بالتسبب بالقتل العمد في حق شقيقهم مع سبق الإهمال والتقصير غير المفهومين.

وأعادت هذه القضية ظاهرة الأخطاء الطبية الى الواجهة من جديد، متسببة -الظاهرة- في وفاة عدد من الأبرياء كانوا ضحايا عدم كفاءة أطباء والإهمال والتقصير والإستهتار بأرواح مواطنين، ذنبهم أنهم قصدوا مصحات خاصة مع تحمل الأتعاب المالية، بحثا عن رعاية طبية أفضل، إلا أنه يمكن القول بأن بعض الأطباء الذين يشتغلون في المصحات الخاصة بطنجة لا يختلفون كثيرا عن “الجزّارة” فكلاهما يتقن مهنة ذْبَح وسْلخ وفْتَح.

 

يتبع بعد وضع شكاية لدى القضاء مع نشر وثائق وصور السْكانير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى