تعرف على منظومة باتريوت التي تحمي حدود المملكة المغربية

متابعة/ زكرياء نايت

بالعودة إلى شهر دجنبر من سنة 2020، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية التابعة لإدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، تقريرا تكشف فيه عن صفقة حصول المملكة المغربية على راجمات “باتريوت” التي تعتبر أحد أقوى المنظومات الدفاعية في العالم متجاوزة المنظومة الروسية « S400 » التي تتوفر عليها الجزائر.

ورغم أن الولايات المتحدة رفضت تسليم هذه المنظومة الدفاعية لعدد من الدول على غرار دولة تركيا، إلا أنها عجلت بالموافقة على تسليم المغرب هذه الراجمات المتطورة، التي ستساعده بشكل كبير في حماية حدوده البرية عبر التصدي لتهديدات الطائرات والصواريخ الباليستية.

فما هو الدور الذي ستلعبه منظومة الدفاع الجوي “باتريوت” في حماية الحدود البرية للمملكة المغربية؟

لاشك أن قرار أمريكا بتسريع حصول المغرب على هذه المنظومة الدفاعية، يعكس اهتمام الولايات المتحدة بحماية حليفهم التاريخي المغرب من المخاطر التي قد تواجهه من الجار الجزائري الذي وضع يده في يد حليفه روسيا، بعدما زودته هذه الآخيرة بمنظومة الدفاع “س400” كأول بلد أجنبي يحصل على هذه الراجمات، والتي ما فتئ يستقوي بها على المملكة عبر إعلامه وكذا من خلال استعراضاته العسكرية على مقربة من الحدود، غير أن استلام المغرب لمنظومة “باتريوت” أعاد التوازن في المنطقة وأعاد موازين القوى لتكون متساوية نسبيا.

بماذا تتميز منظومة الدفاع الجوي “باتريوت” الأميركية؟

باتريوت هي منظومة دفاع جوي صاروخي من نوع أرض-جو يستعمل من قبل الولايات المتحدة الاميركية وعدد من حلفائها منهم المغرب، يُصنع النظام من قبل شركة رايثيون الأمريكية. حل الباترويت محل كل من نظام (نايك-هرقل) للدفاع العالي والمتوسط ونظام “MIM-23-HAUK” التكتيكي للدفاع المتوسط فضلا عن دوره كنظام مضاد للصواريخ الباليستية (TBM) وهي مهمته الرئيسية في الوقت لحاضر.

يستعمل الباترويت أنظمة متقدمة للصواريخ الجوية الاعتراضية وأنظمة رادار ذات كفاءة عالية حيث تم تطويره في رد-ستون الباما والتي قامت مؤخرا بتطوير نظام(Safeguard) سيف-جارد (TBM) وبضمنه صاروخي سبارتان (Spartan) وسبرنت (Sprint)، إن كلمة باترويت “Patriot” هي مختصر ل Phased Array Tracking Radar Intercept Of Target.

صاروخ الباتريوت

يوجد منه نوعان القديم PAC-2 أما الجديد والمحدث في عام 2002 PAC-3

يبلغ طول صاروخ الباتريوت من النوع PAC-2 حوالي 5 متر فيما يصل وزنة إلى 900 كيلوجرام منها 90 كيلوجرام مواد متفجرة، يصل سرعة الصاروخ الواحد عند إطلاقه من منصه الإطلاق سرعة تفوق سرعة الصوت ويمكن تزويد منصة الإطلاق بأربعة صواريخ دفعة واحدة.

أما صاروخ الباتريوت الحديث PAC-3 طوله حوالي 5 متر ووزنه أقل من سابقه يصل إلى 312 كيلوجرام منها 73 كيلو جرام من المواد المتفجرة، ويمكن تحميل منصة الإطلاق 16 صاروخ دفعة واحدة.

منصة إطلاق صواريخ الباتريوت

تحتوي منصة الإطلاق على 16 قاذفة تحمل صاروخ باتريوت واحد وكل قاذفة متصلة مع نظام تحكم عن طريق الألياف الضوئية أو من خلال الاتصال اللاسلكي. عند إطلاق صاروخ الباتريوت تنطلق ذراع هيدروكلوريكية تحمل صاروخ بديل مكان الصاروخ الذي اُطلق مما يسرع عملية الإطلاق.

نظام الرادار في الباتريوت

كل منصة إطلاق تحتوي على رادار AN/MPQ-53/6 من نوع مصفوفة المسح الإلكتروني السلبي، وهو قادر على كشف مدى الصواريخ يصل إلى 100 كيلومتر، بإمكانة كشف أي صاروخ معتد كما يحدد الرادر سرعة الصاروخ ومساره وتحديد إذا ما كان الصاروخ معتديا أو صديقا من خلال نظام تشفير بين الأسلحة الصديقة. وبفضل تقنية المصفوفة الطورية، يمكن لهذا النظام تتبع مسار 100 صاروخ معتد والتحكم في مسار 9 صواريخ باتريوت في نفس اللحظة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى