في أول إختبار له..مهيدية ينجح في إخماد احتجاجات الفنيدق

بخلاف ما كان يروج من نية ساكنة الفنيدق الخروج للشوارع، للإحتجاج مجددا عشية يوم كل جمعة، للمطالبة بتحسين الوضع الإجتماعي بالمدينة وتشغيل الشباب العاطل وإيجاد حلول عاجلة من أجل تنمية المدينة التي تضررت كثيرا جراء إغلاق معبر سبتة المحتلة، استطاعت السلطات الولائية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، من تذويب حدة الإحتقان وإحتواء الغضب الشعبي، حيث لوحظ إلتزام الساكنة بقرار باشا المدينة القاضي بمنع الوقفة الي كان مزمعا تنظيمها يوم أمس الجمعة.

متتبعون يرون بأن والي جهة طنجة تطوان الحسيمة محمد مهيدية، نجح في أول اختبار عسير له منذ تعيينه من طرف الملك على رأس ولاية جهة شمال المغرب، حيث باشر الى عقد اجتماع منذ اندلاع الاحتحاجات، مع كل الفاعلين الإقتصاديين والمؤسسات المنتخبة والمهنية، من أجل تقييم ووضع تصور على المدى القريب من أجل النهوض التنموي بالمنطقة، التي ظل اقتصادها مرتبط منذ القدم بشكل كبير بالتهريب المعيشي مع سبتة المحتلة.

التجاوب السريع لمطالب ساكنة الفنيدق، يُحسب لمحمد مهيدية الذي حال دون تكرار أحداث حراك الريف في منطقة تعدّ جيوغرافيا جد حساسة لقربها من المعبر الحدودي لسبتة المحتلة.

السلطات وفي خطوة تفاعلية، قامت بإبرام عقود عمل مع مئات النساء في مصانع النسيج، وكذلك تشغيل الشباب العاطل وادماجه في شركات متعددة، مع العمل على تسريع وتيرة اشغال تهيئة منطقيتين صناعيتين في المنطقة، لحل مشكل البطالة وتعويض الأسر التي كان مدخولها متوقف على التهريب المعيشي.

مصادر مٌباشر، كشفت أن السلطات المحلية بالفنيدق، ربطت الإتصال بفعاليات جمعوية ومدنية والشباب العاطل الحاصل على شواهد عليا، من أجل إقناعهم عن عدم المشاركة في الإحتجاجات التي تشهدها المدينة، وترك فرصة للجهات الوصية العمل على الإستجابة لمطالب الساكنة المشروعة.

و

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى