في عزّ أزمة ريان..لقجع يستفز مشاعر المغاربة ويقيم ندوة صحفية لخاليلوزيتش!

متابعة/ عصام الطالبي

في خضم قضية الطفل ريان ذي خمس سنواتٍ، والذي مازال عالقا في قعر بئر بجماعة تماروت إقليم شفشاون لحدود كتابة هذه السطور، والتي يتابعها العالم بأسره، خرج علينا رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم فوزي لقجع بتنظيم ندوة صحفية صباح اليوم الخميس للناخب الوطني البوسني وحيد خاليلوزيتش، لكي يبرر فيها أسباب إخفاقه في التأهل للمربع الذهبي للكان المقام بدولة الكاميرون، وهو ما لم أجد له تفسير سوى أن كرة القدم في نظر لقجع وخاليلوزيتش أهم من روح طفل بريء اهتزت له الإنسانية جمعاء، وأنا أعاتب هنا حتى زملائي الإعلاميين الذين حجّوا للندوة ولم يحتجوا على تنظيمها في هذه الظرفية، وقلوب المغاربة والعالم ترفع أكفّ الضراعة للمولى عزّ وجلّ كي ينقذ الطفل ريان ويردّه الى أهله سالما مُعافى.

هذه الزلّة المقصودة أو غير المقصودة وحدها كافية لإقالة فوزي لقجع من مهامه كرئيسٍ للجامعة، هو والناخب الوطني، ومن هنا وجب التساؤل، ما اذا كان فوزي لقجع قد استغلّ هذه المأساة وانشغال المغاربة بريان الصغير، لتمرير ندوة سريعة والتهرب من سخط الجماهير وأسئلة الصحافيين المُزعجة.

ألا يعلم فوزي لقجع السيد الوزير، أن الملك محمد السادس أعلى سلطة في البلاد يتابع تطوارت هذا الحادث المأساوي خطوة بخطوة، ألا يعلم السيد الوزير أن 40 مليون مغربي داخل أرض الوطن وملايين خارجه، يضعون أيديهم على قلوبهم ولم يناموا قريري الأعين بسبب أزمة ريان، ألا يعلم فوزي لقجع أن حيلته بتنظيم ندوة صحفية في عزِّ أزمة إنسانية لن تنطلي على المغاربة، ألا يستحيي فوزي لقجع من نفسه بتنظيمه لهذه الندوة من أجل سواد عيون خاليلوزيتش، وهو الذي ظل يتغنى بالوطنية وحب الوطن في كل مناسبة.

لا تفوتني الفرصة، لأذكر بأننا في موقع مٌباشر، توصلنا بعشرات الرسائل من متتبعينا في العالم العربي، يتابعون قضية ريان بإهتمام بالغ، وهو ما يفسر حجم المأساة التي تمر منها بلادنا، وهو ما غاب عن مخيلة لقجع الذي يعيش جسده في المغرب وعقله في بلد آخر.

لو كنا في دولة تحترم فقط مُقبِّلات الديمقراطية لإستقال فوزي لقجع من منصبه الحكومي ورئاسة الجامعة، استحياءً فقط، هذا ذنب ارتكبته يا فوزي، أعظم من تبذيرك لأموال المغاربة دون تحقيق نتائج تشفع لك.

ريان أكبر منك ومن خاليلوزيتش ومن جامعة الكرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى